أسترا: من الرسوم الأولية إلى الصورة الترويجية

ألقِ نظرة على طريقة تصميم رسامنا الرئيسي لشخصية أسترا وتحويلها من مجرد رسم أولي إلى العميلة المتحكمة الكونية التي نعرفها.

مرحبًا، معكم سوكي، وأعمل كرسام أول في VALORANT. فكرنا في أنكم قد تشعرون بالمتعة لدى الاطلاع على ما يجري خلال عملية الرسم في VALORANT، عبر التعرف على أسلوبنا الفني وعلى الدور الذي يلعبه الرسم الفني في تجسيد خلفية أسترا القصصية.

ولكن أولًا، شاهدوا هذا المقطع!

ضمن مجريات المشهد 2 من الحلقة 2، أضفنا مؤخرًا أحدث عملاء VALORANT، أسترا. كما هي حال بيئة اللعب، فلا يكفي مجرد إضافة عنصر جديد إلى اللعبة. يجب أن تبدو رسومات كل عميل مميزة حقًا عن البقية، مع الحفاظ في ذات الوقت على الأسلوب الفني المتناسق مع بقية أركان عالم VALORANT.

تبدأ عملية رسم كل عميل بـ"صورة مصغرة" كما هو ظاهر أعلاه.

فرسم الصور المصغرة عملية سريعة وبسيطة. ونحن نلجأ إليها لأنها تمكننا من تجريب عدة خيارات دون الالتزام بأي منها، مما يجعل العملية بأسرها ذات جدوى على مستوى الوقت، حيث لا يكون بإمكاننا التراجع بعد الانتقال إلى الخطوات التالية.

خلال هذه العملية، نضع في اعتبارنا دائمًا هوية الشخصية، وطبيعة سلوكها وخصالها، ومزاياها الفريدة في حال وجودها، كارتدائها لقفاز مثلًا. ونحن نسعى لإبراز العناصر الأهم في الشخصية كي يتمكن اللاعبون من إدراكها بمجرد رؤيتها.

أحد الجوانب المهمة على الدوام تكمن في التركيز على الحفاظ على الروعة والإثارة الحقيقية للأشكال المرسومة. فنحن نطمح لتحقيق هذه الغاية أكثر من طموحنا لجعل الشخصية قريبة من الواقع—وهي عملية توازن ليست سهلة الإدارة!

"الصور الترويجية" في VALORANT

3_9_21_AstraA15KeyArtBTSArticle_embed.jpg

بخصوص ما نعتبره "صورًا ترويجية" في VALORANT (الصورة التي يمكن رؤيتها في كل مكان للترويج لعناصر لعبة جديدة)، تبدأ اللعبة بالتفكير من منظور اللاعب، عبر التساؤل عن طبيعة الشعور الذي نودّ منحه للاعبين وعن التجربة التي يرغب اللاعبون في اختبارها.

بالنسبة لأسترا، أردنا إظهار دورها كمتحكمة بطريقة ما. من منظور الشخصية، تعتبر عميلة تكتسب هويتها من مصدر قوتها. كما تمتلك حماس الشباب وشخصية مرحة.

فكيف نجسد إذًا هذه الخصال ضمن تكوينها ووضعياتها؟ تبدأ العملية بتجهيز بضعة رسوم أولية بسيطة، ننتقي فيها مثلًا اتجاه تحليقها في الهواء، ونوفر فيها القدرة على الإدراك الدقيق لدورها. وبهذه الطريقة، يمكن للمشاهد (أي أنتم) أن يدرك ارتباط قوتها بالسماء.

في المرحلة الثانية، اخترنا نسخة من الرسم الأولي يبدو فيها جسمها مائلًا بشكل طفيف. حيث أردنا منحكم فكرة عن كيفية اكتسابها للقدرة على التحكم مع إظهار لمحات من شخصيتها المرحة في الوقت ذاته. وكما يمكنم الرؤية في مقطع الفيديو أعلاه، فقد تم دفع الفكرة أكثر باتجاه المرحلة التالية، حيث أظهر وجهها الذي يميل بزاوية نحو "الكاميرا" مع ابتسامة ساخرة تكاد تكون ملحوظة.

أحد الجوانب الممتعة في تصميمها يكمن في المزج بين هالة قوتها وبين طابع مستقبلي بنكهة أفريقية. وقد حظيت بمتعة حقيقية لدى التلاعب بمؤثرات ذراعها الذهبية، خصوصًا عندما بدأت أجزاء أسفل ذراعها بالطفو في الهواء لتكشف عن شكلها "الحقيقي".

3_9_21_AstraA15KeyArtBTSArticle_Astra_Wallpapers_purple.jpg

كما أنها تمتلك قدرة خارقة غاية في القوة أثناء اللعب، ونحن نشعر بحماس حقيقي حيالها. حتى لو لم نقدر على إظهار كل قدراتها في صورة واحدة، يبقى بإمكاننا إبراز إلقائها لقدرتها بطريقة زاخرة بالحياة.

ففي نهاية المطاف، وبعد أن تتراكب جميع أجزائها، تدبّ فيها الحياة. وحتى أنا لم أتوقع التقدم الذي تم إحرازه بدءًا من الصورة المصغرة وحتى النهاية! آمل أنها قد نالت إعجابكم أنتم أيضًا!