سلسلة سلامة أنظمة VALORANT - السلوك السلبي في الرسائل والمحادثات الصوتية
هذه المقالة جزءٌ من سلسلة التعمق في مواضيع ضمن فضاء ديناميات التواصل التنافسي/الاجتماعي واللاعبين في لعبة VALORANT. اطلع على المزيد حول السلسلة هنا.
مرحبًا بكم مرة أخرى! معكم سارة وبريان، ونحن عضوان في فريق ديناميات التواصل الاجتماعي واللاعبين في لعبة VALORANT، وقد عدنا مع مستجدات جديدة للحديث عنها بخصوص العمل القادم في قسمنا. نظرًا لأنه موضوع شائك، سندخل في تفاصيله مباشرة. سنتحدث اليوم عن الإساءات في المحادثات الصوتية في VALORANT وعن استراتيجيتنا المتبعة لمواجهتها.
مقدمة - التعريف بالمشكلة
تشمل أنماط السلوك السلبي في المحادثات الصوتية ما نعتبره كتصرفات غير مرغوب بها ضمن الرسائل الصوتية أثناء اللعب وضمن المحادثة الصوتية. ورغم عدم قدرتنا على منع الأفراد ذاتهم من التصرف بشكل سيئ، نستطيع العمل من أجل ردع تصرفات مثل الشتائم أو التهديدات أو المضايقات أو الألفاظ الجارحة عبر أنظمة لعبتنا. كما أن هناك مجال لتشجيع السلوك "اللائق اجتماعيًا".
كما ذكرنا من قبل، فنحن نكرس جهودنا للعب دور قوي التأثير في تمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع فيما يتعلق بالسلوك السلبي المرتبط بالتواصل عند اللعب. وهناك ما يمكننا اعتباره كتقدم صحي في هذا الجانب، لكن يمكننا الاعتراف بوجود المزيد من العمل لإنجازه.
رغم عدم وجود حل سحري، فنحن نرغب باستعراض بعض الخطوات التي اتخذناها (والنتائج التي حصلنا عليها)، مع الخطوات الإضافية التي نخطط لتنفيذها من أجل تحسين المحادثة وتجربة التواصل الصوتي في VALORANT.
ماذا فعلنا حتى الآن؟
أولًا، لنتحدث عن العمل الذي أنجزناه حتى هذه اللحظة. فيما يتعلق برسائل التواصل غير المرغوب بها في لعبتنا، فهناك شكلان رئيسيان من أشكال الرصد التي نعتمد عليها.
ردود أفعال اللاعبين
الشكل الأول من أشكال الرصد يكمن في آراء اللاعبين - خصوصًا التبليغات! فأحد أهم أسباب تشجيعنا الكبير لكم جميعًا على التبليغ عن السلوك السيئ (سواء كان أحدهم يسيء استعمال المحادثة، أو كان متغيبًا عن اللعب، أو كان يتعمد الخسارة) يكمن في نهجنا المتعلق بتتبع واستخدام تلك البيانات من أجل إنزال العقوبات.
توخيًا للوضوح، فهذا لا يعني أن العقوبة ستحلّ بجميع من يتم التبليغ عنهم، فنحن نركز على مرتكبي المخالفات المتكررة ونفرض عقوبات تصاعدية تبدأ بالإنذارات وتنتهي بحالات الحظر الدائم (عندما تكون المخالفات سيئة بما يكفي).
تحدثنا سابقًا عن ابتكار "تصنيفات" لسلوك اللاعبين عندما تحدثنا عن حالات التغيب عن اللعب في VALORANT. وبالمثل، فقد وضعنا "تصنيف رسائل تواصل" على المستوى الداخلي لكل لاعب في VALORANT، وذلك كي يتم التكفل بأمر مرتكبي المخالفات المتكررة بسرعة كبيرة.
بالمقابل، فهناك بعض الأفكار التي يكتبها ويقولها البعض في لعبتنا مما نعتبرها مخالفات "لا يمكن التساهل معها أبدًا". وهي أفكار يبدو معها من الواضح، وارتكازًا على ما قيل، أننا ببساطة لا نرغب بتواجد أي لاعب يرتكب مخالفات مماثلة في VALORANT. عندما نطّلع على تبليغات حول استخدام ذلك النوع من الألفاظ، فنحن نلجأ إلى فرض العقوبات القاسية مباشرة. (حاليًا، يتم توجيه هذه العقوبات بعد انتهاء المباراة - المزيد عن ذلك لاحقًا.)
قائمة الكلمات المحجوبة
لا شك في أن بعضكم قد أدرك الأمر، فرصد النصوص التلقائي ليس أداة مثالية (عثر اللاعبون على طرق "مبتكرة" حقًا لتجاوز أدواتنا)، لذا فهناك حالات يمكن للكلمات "التي لا يمكن التساهل معها أبدًا" أن تمرّ دون أن يتم رصدها. لهذا السبب، فقد جهزنا مؤخرًا "قائمة كلمات محجوبة" تتيح لكم الغربلة اليدوية للكلمات والعبارات التي لا ترغبون برؤيتها في اللعبة.
هناك فائدتان لهذه العملية:
أولًا، ونظرًا لأن أدوات رصدنا التلقائي ليست مثالية، فنحن نريد منحكم القدرة على غربلة الرسائل غير المرغوبة في اللعبة. ثانيًا، نخطط لإضافة الكلمات التي غربلتموها باستخدام قائمة الكلمات المحجوبة إلى أدوات رصدنا التلقائي في النسخ القادمة منها (لذا، فاستخدام قائمة الكلمات المحجوبة سيحسّن على نحوٍ ما أدوات رصدنا التلقائي في المستقبل!).
ما هي النتائج التي حصلنا عليها؟
حتى الآن، شرحنا لكم بعض الإجراءات التي اتخذناها لرصد ومعاقبة أنماط السلوك السلبي في VALORANT، والتخفيف منها. وليس هذا سوى غيض من فيض، فهناك مشوار طويل ينتظرنا، ولكن لنلقِ نظرة على بعض نتائج تدابيرنا.
حالات حجب المحادثة
لدينا أولًا حجب المحادثة، وهو الشكل الأكثر شيوعًا من أشكال العقوبات الأولية التي نفرضها على أصحاب الرسائل النصية أو الصوتية المزعجة. في شهر يناير وحده، فرضنا أكثر من 400,000 من القيود على المحادثة النصية والصوتية على شكل عمليات حجب. حيث يتم تفعيل هذه العقوبات تلقائيًا عندما يكتب اللاعب بعض الكلمات التي نرصدها على أنها مسيئة، أو عند تراكم ما يكفي من التبليغات بمرور الوقت (من لاعبين مختلفين في مباريات مختلفة)، بشكل يولّد لدينا ثقة شديدة بأن اللاعب المقصود يسيء استخدام المحادثة النصية و/أو الصوتية.
المشوار لا يتوقف هنا! يرجى الانتباه إلى أننا نتابع العمل على تحسين هذا النموذج كي نرصد بثقة المزيد من الكلمات التي ربما تنجح حاليًا في مراوغة أدوات رصدنا. وسنواصل بذل الجهود للوصول إلى تحسينات في هذا الجانب.
قيود اللعبة
العقوبة التالية هي القيود على اللعبة. فهناك حالات الحظر التي نفرضها على الحسابات التي ترتكب مخالفات عديدة متكررة من السلوك السلبي في رسائل التواصل. وتتراوح حالات الحظر بين بضعة أيام (للمخالفات الأبسط التي يرتكبها مخالفون جدد نسبيًا) وبين سنة كاملة (للمخالفين المتكررين). أما عقوبات الحظر الدائم، فهي محصورة بحالات السلوك الفظيع و/أو المتكرر بإفراط.
لم يتم تكثيف عقوبات الحظر هذه في VALORANT حتى حوالي منتصف العام الماضي (كنا نحاول التأكد من وجود المبررات الكاملة لها). في يناير، فرضنا حوالي 40,000 حالة حظر.
هناك نقطة بيانات أخيرة نود إطلاعكم عليها: الأرقام سالفة الذكر هي مؤشرات عن أنماط السلوك التي رصدناها وعاقبنا أصحابها، لكنها ليست مؤشرات على أن السلوك السلبي في VALORANT قد انخفض بالنتيجة بشكل عام. في الواقع، وعندما استطلعنا آراء اللاعبين، لاحظنا أن تواتر تعرّض اللاعبين للمضايقة في لعبتنا لم ينخفض بشكل كبير. باختصار، ندرك أن العمل الذي أنجزناه حتى الآن يدخل ضمن الإطار التأسيسي في أحسن الأحوال، وأن هناك كمية كبيرة من العمل التي يجب استكمالها في 2022 وما بعد.
سنجرّب طرقًا متنوعة للتواصل مع قاعدة اللاعبين في العام القادم من أجل الإدراك بشكل أفضل للجوانب التي يمكننا تحسينها، وسنحرص على التحلي بالشفافية بخصوص حالة الأدوات التي نصممها وبخصوص الاتجاه الذي نسير فيه كي نحافظ على حلقة ردود الأفعال مفتوحة معكم جميعًا.
ما هو العمل المخطط له؟
ندرك بلا شك أن هناك المزيد لتنفيذه. لذا فنحن نرغب الآن بإطلاعكم على بعض النقاط الإضافية حول جوانب عملنا الحالية:
- عقوبات أقسى بشكل عام لأدواتنا الحالية: بالنسبة لبعض الأدوات الموجودة اليوم لرصد وتخفيف السلوك السلبي، فقد قضينا بعض الوقت متحلّين بمستوى أكبر من الحذر أثناء جمعنا للبيانات (للحرص على جريان عمليات الرصد بشكل صحيح). وقد ازدادت ثقتنا بشكل كبير في أدوات الرصد تلك، لذا سنبدأ بالزيادة التدريجية لشدة هذه العقوبات. يجب أن يؤدي ذلك إلى معالجة سريعة لحالات مسيئي التصرف.
- إشراف على النصوص أكثر مباشرة في المحادثات الحيّة: رغم أننا نمتلك حاليًا أدوات رصد تلقائي للكلمات "التي لا يمكن التساهل معها أبدًا" عند كتابتها في المحادثة، فالعقوبات الناتجة عنها لا يتم فرضها حتى انتهاء المباراة المعنية. لذا فنحن نبحث في طرق لتوجيه العقوبات فور حصول المخالفات.
- تحسينات على الإشراف الصوتي الحالي: حاليًا، نعتمد على تبليغات اللاعبين المتكررة عن مخالف معين لتحديد ما إذا حصلت الإساءة في المحادثة الصوتية بشكل فعلي. فرصد الإساءة في المحادثة الصوتية أصعب بكثير بالمقارنة مع رصدها في المحادثة النصية (وغالبًا ما ترتكز على عملية يدوية أكثر)، لكننا تابعنا اتخاذ خطوات تدريجية لإجراء تحسينات. بدلًا من المحافظة على السرية الكاملة إلى أن نشعر أن الإشراف الصوتي قد أصبح "مثاليًا" (وهو أمر لن يحدث أبدًا)، سننشر تحديثات مستجدات منتظمة عن التغييرات والتحسينات التي سنجريها على النظام. ترقبوا تحديث المستجدات القادم بخصوص هذه النقطة في بحر هذا العام.
- برنامج تجريبي مناطقي: طرح فريقنا التركي مؤخرًا برنامجًا تجريبيًا مناطقيًا لتجريب طرق لمكافحة السلوك السلبي بصورة أفضل في منطقته. تكمن الفكرة باختصار في إنشاء خط تبيلغات مع العاملين في قسم دعم اللاعبين الذين سيشرفون على التبليغات القادمة المتعلقة حصريًا بسلوك اللاعبين، والذين سيتخذون الإجراءات حسب القواعد الإرشادية المتبعة. يمكنكم اعتباره كنسخة بيتا أولية، ولكن إذا كان البرنامج واعدًا بما يكفي، يمكننا طرح نسخة عنه في مناطق أخرى.
أخيرًا، تناولنا هذه النقطة عندما ناقشنا حالات التغيب عن اللعب، لكننا ملتزمون بإطلاعكم على التغييرات التي نجريها، وعلى نتائج تلك التغييرات، وذلك بشكل أكثر انتظامًا. فهذا يساعدنا في مواصلة تحمّل المسؤولية، كما نأمل بأن يفيد في إبقائكم مطلعين على ما يجري!
تعليق إضافي حول التواصل الصوتي
عندما يواجه أي لاعب سلوكًا سلبيًا، خصوصًا في رسائل التواصل الصوتي، ندرك مدى الإزعاج الشديد الذي ينتج عن ذلك ومدى العجز الذي يشعر به اللاعب خلال المباراة وما بعدها على حد سواء. ففضلًا عن أن ذلك يقوّض دعائم كل السلوك الجيد في VALORANT، فقد يُلحق ضررًا دائمًا بلاعبينا وبمجتمع لعبتنا بشكل عام. وهكذا، يعدّ ردع ومعاقبة السلوك السلبي في وسائل التواصل الصوتي بمثابة مجهود مشترك يشمل Riot ككل، ونحن مهتمون كثيرًا في جعل هذه التجربة أكثر متعة للجميع.
تقييمات التواصل الصوتي
في العام الماضي، قامت Riot بتحديث سياسة الخصوصية وشروط الخدمة لديها بما يسمح لنا تسجيل وتقييم المحادثات الصوتية عند تقديم تبليغ بوجود سلوك مزعج، بدءًا بلعبة VALORANT. واستكمالًا لعمل أنظمة لعبتنا الحالية، نحتاج أيضًا إلى دليل جازم للتحقق من وقوع مخالفات في سياسات السلوك قبل أن نتمكن من اتخاذ أي إجراء، ولمساعدتنا على إطلاع اللاعبين على سبب فرض عقوبة من العقوبات على سلوك معين.
اعتبارًا من هذه اللحظة، فنحن نسعى لإطلاق إصدار بيتا من نظام تقييمات التواصل الصوتي في أمريكا الشمالية/باللغة الإنجليزية فقط لاحقًا هذا العام كبداية، ثم سننتقل إلى العمل بحلّ أوسع على النطاق العالمي عندما نشعر بوجود الأدوات المناسبة لدينا لتوسيع آفاق العمل تلك. يرجى الانتباه إلى أن هذه ستشكل محاولة مبدئية لتجريب فكرة جديدة تعتمد على أدوات جديدة في طور التطوير، لذا فقد تتطلب الميزة بعض الوقت لتجهيزها وجعلها أداة فاعلة للاستخدام ضمن ترسانة أدواتنا. سنطلعكم على المستجدات عبر تقديم خطط ملموسة حول كيفية عملها قبل البدء في جمع بيانات المحادثات الصوتية بأي شكل.
كيفية تقديمكم للمساعدة!
طلبنا الوحيد منكم يتعلق بمواصلة تفاعلكم مع الأدوات والأنظمة التي نعمل بها حاليًا. لذا يرجى متابعة التبليغ عن السلوك السلبي في اللعبة؛ ويرجى استخدام قائمة الكلمات المحجوبة إذا واجهتهم مفردات لا ترغبون برؤيتها؛ كما يرجى مواصلة ترك آرائكم ومقترحاتكم حول تجارب لعبكم وحول ما تحبّون رؤيته. عبر فعل ذلك، ستساعدوننا في جعل VALORANT بقعة أكثر أمانًا للعب فيها، ونحن ممتنون لكم على ذلك.
إلى اللقاء في تحديث المستجدات القادم! حتى ذلك الحين، لا تترددوا في إرسال أية آراء أو أسئلة إلى أعضاء فريق ديناميات التواصل الاجتماعي واللاعبين: